رغم حرب غزة.. أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي إلى جنوب السودان وسط جدل حول خطط تهجير فلسطينيين

شهدت جوبا، عاصمة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي إسرائيلي، حيث أجرت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، شارين هاسكل، سلسلة لقاءات مع كبار قادة الدولة، بينهم الرئيس سلفا كير ميارديت، ووزير الخارجية، ورئيس البرلمان، وعدد من المسؤولين البارزين.

ووفق بيان صادر عن مكتب هاسكل، تناولت المحادثات تعزيز التعاون في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة والطاقة، إلى جانب دفع مبادرات مشتركة في مجالات التنمية المدنية والأمنية، وبحث سبل تقديم المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تداعيات الصراع المستمر في السودان المجاور.

وتأتي الزيارة في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت، الليلة الماضية، بوجود محادثات بين تل أبيب وجوبا حول احتمال تهجير وتوطين قسري لنازحين فلسطينيين من قطاع غزة في جنوب السودان، وهو ما أثار مخاوف إنسانية وانتقادات واسعة.

مصر كانت في مقدمة الدول الرافضة لهذه الفكرة، مؤكدة تمسكها برفض أي خطط لنقل سكان القطاع خارج أراضيهم، محذّرة من أن ذلك يعد انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. 

كما عبّرت غالبية الدول والمنظمات الدولية عن رفضها الشديد لأي محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي أو الجغرافي لغزة تحت غطاء "الحلول الإنسانية".

وفي تصريح لها، قالت هاسكل: "بينما يتركز اهتمام المجتمع الدولي على غزة، تواجه جنوب السودان أزمة إنسانية حقيقية وخطر مجاعة يودي بحياة كثيرين من اللاجئين.. أدعو خبراء الجوع ووسائل الإعلام إلى الحضور هنا لرؤية ما تعنيه المجاعة الفعلية"، مؤكدة اعتزازها بالمبادرات الإسرائيلية لدعم هذه الدولة الفتية في مجالات الصحة والزراعة والطاقة والغذاء.

ومن المقرر أن تزور هاسكل خلال جولتها مركزًا لعلاج الصدمات أُنشئ بدعم إسرائيلي في جوبا، حيث عبّرت عن شكرها لحكومة جنوب السودان على "دعمها لإسرائيل".